أخلاقيات العمل و الادارة

أخلاقيات العمل و الادارة

    يعتقد الكثير أن العمل و الادارة و التجارة لا علاقة لها بالاخلاق ، في حين أنها هي محط الاخلاق كلها (الاخلاص ، الوفاء ، الصدق ، حسن التعامل ، احترام المواعيد ، الانضباط و غيرها الكثير 

فالمدير الذي يشرف على مرؤوسيه و لجأ اليه أحدهم من أجل علاوة أو مكافأة يستحقها و وعده بالنظر في مسألته عليه أن يفي بوعده

و المسؤول عن عملية التوظيف و الاستقطاب إذا تقدم عدد من المترشحين للوظيفة و بعد دراسة ملفاتهم و ترتبها حسب الكفاءة و الاستحقاق ثم تذكر أن هناك أحد المترشحين قد تقدم للوظيفة على أساس توصية خاصة حتى و إن كانت كفاءته قليلة لا ينبغي له أن يؤثره على من هو أحق 

و الاستاذ الذي يحابي بين تلاميذه أوطلابه على أساس المصلحة الخاصة لمكانة اجتماعية أو نفوذ عليه أن يراعي ذلك و ييدرك أن هذا ليس من الأخلاق المهنية 

إن الأمثلة عديدة ، و نشير فقط أن الانسان في سعيه للعمل هو أكيد من اجل ربح المال و العيش الكريم و لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب حقوق و مكالب الغير 

فالطبيب في عيادته و مخبره ، و الأستاذ في مكتبه ، و التاجر في محله ، و الصانع في مصنعه، و القاضي في مجلسه ، و كل عامل في إختصاصه عليهم جميعا مراعاة جملة من الأخلاقيات التي من شأنها زرع الثقة و الأمانو العدالة الاجتماعية  بين أفراد المجتمع